ليالى القاهرة
مدام بوفارى
حائرة ومرتبكة,اتمنى لو اقولها وينزاح عن صدرى همها
لكننى خائفة,اشعر كالفريسة التى حوصرت ان انا هربت من حبك فمن نفسى لا املك انا الفرار
,اسرح بخيالى اوقات فيتراءى لى الستقبل مظلم قاتم.اتمنى ان نمشى سوياً يداً فى يد نوصد ابواب الخوف
لكن من اين لى بالايمان؟
ابحث عن اجابات وهذا الحب فى خيالى سراب. انا احمل منذ طفولتى قلباً عليلاً ويتأكد لى كل يوم اننى لست سوية انا اشعر بذلك فى اعماق ذاتى واعرف اننى لا استطيع الفكاك منه. احاول تجاهل نفسى,التمزق العاصف فى نفسى وكل المشاعر التى لا استطيع سبر غورها.ان الامر يتعلق بهذا المسخ فى روحى,و ارفض ان اكون سجينة عقلى
القاهرة,لكم اكرة هذة المدينة. ان كل فرد فيها يمثل خلية,عضو كالساق والزراع فى جسد مشلول,كل فرد فى حركته يعيق الأخر. هذا النوع من الاخطاء لا يمكن تصحيحه الا بالبتر. وفى تحرك هذا الجسد العملاق تنهار الاف الخلايا,انه ثمن يجب ان يدفعه ذوى الحب والايمان. انها ملحمة بشرية وثمة احساس طاغ بأن السألة حدثت وانتهت. صراع للبقاء ان سقطت تتكالب عليك الكلاب المسعورة جائعة تتنافس على النصيب الاكبر
هذة المدينة يجرى فى عروقها دم فاسد,تجعلك تريد ان تغدو بشعاً.
امر بعينى على الصفحات القديمة.المس باناملى كلمات كتبتها وقلبى يراوده حنين وشوق الى كيان مجهول
ومازال الاحساس عالقا تأسره الكلمات,تعيد الى الحياة الصور المسجونة فى حواف بعض الحروف
الكلمات فى الشعر تدور حول ماهية الاحساس تقترب منه دون ان تلمسه دون ان تحدده لكنها ترسم بخفة ملامحه,الكلمات فى الشعر ترسم من الاحساس كيان مجهول حتى لصاحبه
كنا بصعوبة نتدبر امرنا,اظننا بعد مازلنا صغار.انا لا احب هذا المكان ولا اظننى احببته يوماً,بل تقبلته واعتادت عيناى على المشاهد ذاتها الوجوة نفسها وبدلاً من النفور منها تقبلتها.هذا الواقع المتجرد ومحاولاتى المستمرة للتعايش معة والبقاء رغم كل شىء تتركنى فريسة لمشاعر الاضطراب ولزمنى وقت طويل كى ادرك اننى لست سعيدة
انا لا اشعر بشىء,هذة القصة القديمة بالامس كتب لها الختام,لكن روحاً ما زالت تسكننا جميعا
تهمس لى برقة وحزن من علمته السنون,كم هو جميل صداها وكم يخيفنى
لقد كبرت,متى حدث هذا؟ وكيف؟ لا ادرى
كل شىء تغير,الورود الالوان,السجائر و الزحام حتى الشمس اصبح لوجودها بهجة وكل شئ صار له معنى.ارى نفسى بعينيك,تغشيهم الطهارة كهذة السماء زرقاء نقية,لم يصل اليها احد قط. كهذة الارض البكر,لم تعرف خطا سوى خطانا.لا ادري ما لوكنت احبك,لكن احقاً يهم هذا؟ انا تنتابنى الان احاسيس تدفئنى وتمحو هذا الظلام المتسلل.ارجوك لا تقل لى احبك
انها كلمات ,مجرد كلمات,كباقى الكلمات تاهت فى الزحام ولم يعد لها معني,ارجوك دعنى احبك وحدى.لا تخنقنى وتخنق هذاالجمال بالكلام
احيانا انا غريبة عن نفسى اكره كل ما يتعلق بى
اننى اسعى الى التجارب الجديدة,الاماكن الغريبة حيث تستطيع حدة خيالى ان توجد مشاعر لا حد لها,مشاعر عنيفة ملتهبة تتغذى عليها روحى ثم تأخذ فى الشحوب تدرييجيياً حتى تتلاشى فى الظلال.
--------------------------------------
التلاشى
تنسل من افكارى,تنسحب من خيالاتى بهدوء كعاصفة ما خلفت وراءها شئ سوى بعض الذكريات البسيطة لا تثير فى شوقاً او الم حتر ليساورنى الشك اننى شعرت بشئ تجاهك من الاصل. كنت اعلم ان هذا سيحدث ولكننى ضعيفة,ضعيفة للغاية امام المشاعر البراقة التى فى قرارة نفسى,لا اؤمن بوجودها
--------------------------------------
التحول
كنت اسأل نفسى لماذا نحن مختلفون؟
*
على هذا الورق فى هذة الرسومات والخطوط المتشابكة والكلمات الغير واضحة نمت افكارى وتطورت مشاعرى. فى البداية عندما يبدأ المرء ان يدرك انه ليس كالأخرين ,تكون الوحدة او على الاصح الخوف من الوحدة. لكن الوحدة كيان رائع انطلاقة نحو الحياة,ما ان يدرك المرء هذا حتى يولد من جديد بنظرة جديدة نحو العالم يكتشف فيه المعانى الاخرى ولا يعود الظلام مخيفاً وكأنما العالم اكتسب بعداً جديداً غير مرئى. وعندها يصير جاهزاً للتلقى ولفتح مسامات جسده يعبر اليها الاحساس ويتسلل اليها الظلام. انه قد اختير.
نحن جنس اخر,لا مفر من هذا.,
---------------------------------------
القاهرة تعلمنى
مازلت كما انا,لكننى نضجت وودعت مع الايام طفولتى والاحلام واكتسبت بشرة ثانية فوق جلدى ,طبقة عازلة,درعاً يقينى صدمات الحياة تعلمت الا ابكى احداً وان الحب موجود لكنه مقهور يستخدم كغطاء كحجاب على حقائق مة وواقع أمر. تعلمت الا اثق بأحد الا نفسى فكل انسان قادر على الخيانة. هذا الجسد هو المرأة التى يرانى من خلالها الناس مون خلاله ايضاً اراهم ,تافهين,مدعين.
----------------------------------------
اصعب ايمان
اعلم اننى سوف اشتاق اليك,كيف يسعنى هذا؟ كيف حدث ان شعرت بهذا؟ لا تعدنى وعوداً جميلة قهذا يضفى زيفاً على لقاءاتنا. ولا تقل لى احبك فهذا يقوله الجميع ويكسر شيئاً داخلى. انك صغير جداً,فتى جداً,انت تعودت ان تحب ولا تدرك انك سريعاً ما سوف تملنى,فالحب لك طقس من طقوس التنفس اما لى فهو اصعب ايمان وانا غير قادرة عليه .
---------------------------------------
وحيدة فى ارض الله
تنتابنى احاسيس كالتى راودت حواء فى اليوم الاول عللى الارض. هذة الارض باقية منذ اعوام طوال,ترى ماذا شهدت؟ امر عليها احد ,نظر الى السماء وتمنى مثلما تمنيت ؟ او تساؤل مثلما تساءلت؟ عن هذة الحياة, عن ذاتى وعن الله؟ اشعر اننى وحيدة وهذا شعور طالما تمكنت من تجنبه
---------------------------------------
عالو اخر
كان ذلك اليوم من العلامات الفارقة فى حياتى,كنت صغيرة جداً لكننى ادركت يومها ان هذا ما اريد فعله ,ان اكتب وهكذا اود ان اصير,كاتبة. كنت كطفلة انفتح لها عالم سحرى جميل كالخيال ولم تكن تحلم انه موجود.اردت ان اكون جزءاً من كل هذا ورجعت بيتى منتشية تملؤنى سعادة نقية صافية وعلمت ان قدرى فى السماء قد تحدد
----------------------------------------
تلك الفتاة ماتت,كبرت
لقد تغيرت كثيراً,ادرك هذا بينما اقلب اوراقى القديمة فأرى فيها فتاة أمنة مقتوح قلبها للناس وللحياة,احن اوقات لها,اخالها ماتت بداخلى لكن فى الحقيقة حصل لها الشئ الوحيد الواقعى,انها نضجت,فقط كبرت واعطتنى الحياة
------------------------------------------
الاسوار
-------------------------------------------
القاهرة
--------------------------------------------
--------------------------------------------
---------------------------------------------
---------------------------------------------
---------------------------------------------
---------------------------------------------
عالم ينساب فيه الضوء انهاراً تمسح ذرات الظلام العالقة بزوايا قلبى
انا خائفة واريد ان ابكى كثيراً لا ادري لماذا
اكرة الناس,هذا ما افعله كى احمى نفسى
اريد ان اكون وحدى اصادق نفسى ولا ارى مخلوق واحد تغذيه اوهام الحياة
اريد اجنحة اطير بها الى اعالى السماء اتعلق بحواف الفضاء واحلق حتى حدود الوهم حتى يفنى الكون فى جسدى
بدأت اتطلع الى العالم انظر حولى لاكتشف انه ليس سوى صدى لما بداخلى
الكلمات فى علاقتها و ترابطها تحمل معنى الحياة
وصدمنى الادراك بأننى واحدة من هؤلاء
الشاعر العظيم لا يتوجة الى العالم بقدر ما يتوجة الى ذاته
بالنظر فى عمق هذا النور أستطيع ان اعود الى البداية,ان ارى ما وراء هذا الوهم,ان اخلق حياة جديدة
السعادة حلم مكلف